للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ابن بطال: وهذا عام في جميع الأسفار، فمن خصصه بسفر النسك (١) فعليه الدليل (٢).

وقد يحتج به على ترك السنن الرواتب [في السفر] (٣) إذ لو صلاها (٤) لنقل.

(ثم قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا جد به السير) هو بمعنى: عجل به السير، على ما تقدم من البيان، وفرق بين عجل وجد، أن عجل صريح في السرعة، وجدَّ كناية عنه، ولو كانا بمعنى واحد لكان في عجل من كثرة الاستعمال والظهور ما يترجح جانبها على جانب جدَّ. قال في "شرح المسند": ولقائل أن يقول أن (٥) في جد من معنى الاجتهاد ما يقابل الظهور وكثرة الاستعمال الذي في عجل، أو يفضله وكلا الأمرين محتملان (٦).

(صلى صلاتي هذِه، يقول (٧): يجمع بينهما بعد) مضي (ليل، قال المصنف: ورواه عاصم بن محمد، عن أخيه) (٨) زيد بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب العمري المدني.


(١) في (م): النساء أو غيره.
(٢) "شرح صحيح البخاري" لابن بطال (٣/ ٨٦).
(٣) سقط من (م).
(٤) في (ص، س): صلوها. والمثبت من (ل، م).
(٥) من (م).
(٦) في (ص): محتمل. والمثبت من (س، ل، م)، و"شرح مسند الشافعي" ٢/ ١٢٦.
(٧) سقط من (م).
(٨) في (ص، س، ل): أبيه. والمثبت من (م)، و"السنن".

<<  <  ج: ص:  >  >>