للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذِه] (١) قضية غير قضية الحَدِيث (٢).

(وَقَالَ: لَعَلَّهُ) قال ابن مالك: يجوُز أن يكون الهاء ضمير الشأن (يُخَفَّفُ عَنْهُمَا) أي: عن المقبورين عذابهُما (مَا لَمْ تيبسا) (٣) أكثر الرواة بالمثناة فوق؛ أي: الثنتين وفي رواية للبخاري: "إلا أن تيبسا" (٤) بحَرف الاستثناء، وفي رواية: "إلى أن يَيبسَا" بإلى التي للغاية والياء التحتانية أي: العُودَان.

قال المازري (٥): يحتمل أن يكون أوحي إليه أن العَذاب يُخفف عَنهُما هذِه المدة. انتهى. وعلى هذا فلعَل هنا لتعليل الغرس (٦) قال: ولا يظهر له وجه غَير هذا، وتعقبه القرطبي بأنه لو حَصَل الوَحْي لما أتى بحَرف الترجي. كذا قال ولا يدُل عليه ذلك إذا حملنا (لعَل) أن مَعناها التعليل.

قال القرطبي: وقيل (٧): إنه شفعَ لهما هذِه المدة كما صرحَ به في حَديث جَابر؛ لأن الظاهر أن القصة واحدة (٨).


= عن أبي هريرة بهذا اللفظ. ورواية ابن حبان (٨٢٤) من طريق عبد الله بن الحارث عن أبي هريرة بلفظ: فدعا بجريدتين.
(١) في (ص): يكون هذه. وفي (ل، ظ، م): يكون هذا. والمثبت من (س، ل).
(٢) انظر: "فتح الباري" ١/ ٣٨٢، ولم أجده في "صحيح ابن حبان".
(٣) في (د)، و"سنن أبي داود" المطبوع: ييبسا. والمثبت من باقي (النسخ الخطية).
(٤) في (ظ)، (م): يببا. تصحيف، والمثبت من باقي النسخ الخطية، و"فتح الباري".
(٥) في (ظ، م): الماوردي. تحريف، والمثبت من باقي النسخ الخطية، و"فتح الباري".
(٦) في (ص، س): المعذبين. وفي (د، ل): المغرس. والمثبت من (ظ، م).
(٧) في (ص، ل): وقول والمثبت من باقي النسخ الخطية، و"فتح الباري".
(٨) "المفهم" ١/ ٥٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>