للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

زيد بن وهب (١).

(قال: انطَلَقْتُ أنَّا وَعَمْرُو بْنُ العَاصِ - رضي الله عنه - إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَخَرَجَ علينا وَمَعَهُ) رواية النسائي: وفي يده كهيئة الدرقة (٢) بفتح الرَّاء (درَقة) الحجفة وهي الترس الصَّغير من جلد جمعها درق وأدرَاق، فيه استصحاب آلة الحَرب عند توقع القتال، فوضعها ثم جَلس إليها، وقد استحبَّ للخطيب يوم الجمعة أن يعتمد على سيف أو قوس أو عصا (ثُمَّ اسْتَتَرَ بِهَا ثُمَّ بَالَ) رواية النسائي: فوضعها ثم جَلس خَلفها (٣) فيه: أن مِن آداب قضاء الحَاجَة أن يستتر، فإن لم يجد في الصحراء شيئًا يستتر به من كثيب أو شجرة ونحوها فليستصحب معهُ من آلات سَفَره، ما يستتر به كما استتر النبي - صلى الله عليه وسلم - بالدَرقة (فَقُلْنَا) رواية النسائي: فقال بَعض القوم إذ لم يظن بعَمرو بن العَاص ولا بعَبد الرحمَن أن يقول: "انْظُرُوا إِلَيْهِ يَبُولُ كَمَا تَبُولُ المَرْأَة" يعني: إذا استترت.

وحكى ابن مَاجَه: وكانَ مِنْ شأن العَرب البول قائمًا (٤)، ألا تراهُ أنكر القعُود وشبههُ بالمرأة؟ ! (فَسَمِعَ ذَلِكَ) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم يعنفه ولا عاتبهُ على ما قال (فَقَالَ: ألَمْ (٥) تَعْلَمُوا مَا لَقِيَ صَاحِبُ) رواية النسَائي: "أو ما علمت ما أصَابَ صَاحب" (بَنِي إِسْرَائِيلَ) إسرائيل هو يعقوب بن


(١) "الاستيعاب في معرفة الأصحاب" المطبوع مع "الإصابة" ٦/ ٣٧.
(٢) "سنن النسائي" ١/ ٢٦.
(٣) "سنن النسائي" ١/ ٢٦.
(٤) "سنن ابن ماجه" (٣٠٩).
(٥) زاد في (ص، س، ظ، ل، م): النسائي أو ما علمت.

<<  <  ج: ص:  >  >>