للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام.

قال ابن الجوزي: ليس في الأنبياء من له أسمان غيره إلا نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - (١). وذكر البيهقي في "دلائل النبوة" عن الخليل بن أحمد خمسة من الأنبياء ذو اسمين محمد وأحمد، وعيسى والمسيح، ويعقوب وإسرائيل، ويُونسُ وذو (٢) النُون، وذو الكفل وإليَاس (٣).

(كَانُوا) يعني بني إسرائيل (إِذَا أَصَابَهُمُ البَوْلُ) وللنسائي: "إذا أصَابهم شيء مِنَ البَول قرضوُهُ بالمقاريض". أي: (قَطَعُوا مَا أَصَابَهُ البَوْلُ مِنْهُمْ) وهذا مما شدّد به (٤) على بني إسرائيل من قبلنا، وهو الإصر المذكور في قوله تعالى: {رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا} (٥) كانوا (٦) إذا أصَاب ثوب أحَدهم نَجاسَة وجب عليه قطعها وكانَ الوَاجب عليهم خمسين صَلاة، وإذا أصَابوُا خطيئة حَرم عليهم مِنَ الطعَام بعض ما كان حلالًا لهم، (فَنَهَاهُمْ) صَاحبهم عن فعل ذلك وأمرهم بترك ما أوجبهُ الله تعالى عليهم، (فَعُذِّبَ في قَبْرِهِ) بسبب نهيه إياهم عَما فرضَ عليهم.

(قَالَ مَنْصُورٌ) بن المعتمر (٧) السَّلمي: من أئمة الكوفة، (عَنْ أَبِي


(١) انظر: "اللباب في علوم الكتاب" لسراج الدين ابن عادل ٢/ ٥.
(٢) في (ص، س، ل): وذا خطأ، والمثبت من (ل، ظ، م).
(٣) "دلائل النبوة" ١/ ١٥٩.
(٤) من (د، ظ، م).
(٥) البقرة: ٢٨٦.
(٦) في (ص، س، ل): كان. والمثبت من (د، ظ، م).
(٧) في (ص، س، ل، م): المعتمد. تصحيف، والمثبت من (د، ظ)، و"تهذيب الكمال" (٦٢٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>