للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

على الجماعة، وفي بعضها: مستقبلي على الحال، وجاز النصب على الحال مع أن صاحب الحال وهو صف (١) نكرة؛ لأنه لما وصف تقديرًا خصص وقرب من المعرفة، وتقدير الصفة صف خلف النبي - صلى الله عليه وسلم - وصف ثان (٢) مستقبلي (العدو) فعول، من عدا عليه (٣) يعدو إذا تعدى، وهو يطلق على الواحد وغيره، والمذكر والمؤنث بلفظ واحد، فمن وروده بمعنى الجمع كما هو هنا كقوله تعالى: {فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي} (٤)، وربما قيل للأنثى: عدوة على غير قياس؛ لأنه فعول بمعنى فاعل فلا يؤنث بالهاء كصور (٥) لكن حملوه على مقابله كصديق (٦) وصديقة، ولم يسمع من ذلك غير هذا الحرف كما قاله الفراء (٧)، ومعنى العدو مقابل الولي، قال الله تعالى: {لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ} (٨) وهذِه الصلاة مختصة بما إذا كان العدو في غير جهة القبلة.

(فصلى بهم) أي: بالصف الذي خلفه (النبي - صلى الله عليه وسلم - ركعة) بسجدتيها وانصرفوا بغير سلام وهم في الصلاة إلى وجه العدو (ثم جاء) الصف (الآخرون) بفتح الخاء جمع آخر، بوزن أفعل، وأصله أأخر بهمزتين أبدلت الثانية الساكنة؛ لوقوعها بعد همزة مفتوحة في الصدر (٩) والأنثى


(١) في (س، ل، م): وصف.
(٢) و (٣) من (ل، م).
(٤) الشعراء: ٧٧.
(٥) بياض في (ص)، والمثبت من (س، ل، م).
(٦) في (م): كصدوق.
(٧) "لسان العرب" (عدا).
(٨) الممتحنة: ١.
(٩) في (ص، س، ل): المصدر.

<<  <  ج: ص:  >  >>