للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كانت لا تحتمل و (١) الخوف غم لما يستقبل بخلاف الحزن فإنه غم لما مضى.

[ورواية البيهقي: فصفنا صفين: صف خلفه وصف مواجهة العدو (٢). فدل على (٣) أن رواية المصنف: فقاموا. مضمنة فصفنا] (٤)، واعلم (٥) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يكن يصلي صلاة الخوف على هيئاتها المروية عنه حتى نزلت الآية {وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ} الآية.

(فقاموا) صفًّا منصوب إما على [المصدرية المؤكدة] (٦)؛ لأن قاموا بمعنى صفوا أي اصطفوا صفًّا (٧)، أو على أنه مصدر بمعنى اسم الفاعل كقوله تعالى: {إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا} أي غائرًا، والتقدير: قاموا مصطفين.

(صفين صف خلف النبي - صلى الله عليه وسلم - وصف مستقبل) بالرفع صفة لصف (٨)، وهكذا جاءت الرواية (٩) الصحيحة بالإفراد على لفظ المصنف، وفي بعض النسخ الصحيحة: مستقبلو بالجمع على معنى الصف المحتوي


(١) سقط من (م).
(٢) "السنن الكبرى" للبيهقي ٣/ ٢٦١.
(٣) سقط من (ل).
(٤) سقط من (م).
(٥) من (م).
(٦) في (ل، م): المصدر المؤكد.
(٧) في (م): صفوف.
(٨) في الأصول الخطية: لمستقبل. خطأ والمثبت هو الصواب.
(٩) سقط من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>