للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) من لبيان الجنس (التطوع فقالت: كان يصلي قبل الظهر أربعًا) وللترمذي عن عبد الله بن السائب: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي أربعًا بعد أن تزول الشمس قبل الظهر، وقال: "إنها ساعة تفتح فيها أبواب السماء، وأحب أن يصعد لي فيها عملٌ صالح". ثم قال: حديث حسن (١) (في بيتي) لفظ مسلم (٢): في بيته (٣)، وهو إياه (٤).

(ثم يخرج فيصلي) الإتيان بفاء التعقيب يدل على أن الفرائض يستحب أن تكون عقب النوافل بلا مهلة (بالناس ثم يرجع إلى بيتي فيصلي ركعتين) فيه فضيلة استحباب النوافل الراتبة في البيت كما يستحب فيه غيرها، ولا خلاف في ذلك عندنا (٥)، وبه قال الجمهور، و [سواء] (٦) عندنا وعندهم راتبة فرائض النهار والليل، وقال جماعة من السلف: والاختيار فعلها في المسجد كلها.

وقال مالك (٧) والثوري: الأفضل فعل نوافل النهار الراتبة في المسجد، و [راتبة] (٨) الليل في البيت، ودليلنا ما سيأتي: "أنه - صلى الله عليه وسلم -


(١) "جامع الترمذي" (٤٧٨).
(٢) زاد في (ص، س): وهو. وهي زيادة مقحمة.
(٣) هذا ليس لفظ مسلم كما قال المصنف، ولكن لفظ مسلم مثل لفظ أبي داود. وانظر: "صحيح مسلم" (٧٣٠) (١٠٥).
(٤) في (ص): إمام.
(٥) سقط من (م).
(٦) في (م): بنوا.
(٧) "المدونة" ١/ ١٨٨ - ١٨٩.
(٨) في (ص، م): رواتب. والمثبت من (س، ل)، و"شرح النووي على مسلم" ٦/ ٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>