للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

التاسعة (١) قال: وهذا مخالف لما سيأتي بعد هذا من قولها (٢): أنه كان يصلي [إحدى عشرة ركعة يسلم في كل ثنتين ويوتر بواحدة (٣)، ولما قالت: أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي] (٤) ثلاث عشرة ركعة يوتر من ذلك بخمس لا يجلس في شيء إلا في آخرها (٥)، وقد أشكلت (٦) هذِه الأحاديث على كثير من العلماء حتى إن بعضهم نسب حديث عائشة في صلاة الليل إلى الاضطراب، وهذا إنما يصح لو كان الراوي عنها واحدًا، أو أخبرت عن وقت واحد، والصحيح أن كل ما ذكرته صحيح من فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - في أوقات متعددة وأحوال (٧) مختلفة حسب النشاط والتيسير، وليبين أن كل ذلك جائز (٨).

(وكان يصلي ليلًا طويلًا قائمًا وليلًا طويلًا جالسًا) فيه جواز التنفل قاعدًا مع القدرة على القيام، وإن كان أجره على النصف، ولا خلاف فيه (وإذا قرأ وهو قائم ركع وسجد وهو قائم، وإذا قرأ وهو قاعد ركع وسجد وهو قاعد) هذا يخالف (٩) حديثها الآخر (١٠) المتقدم: أنه كان


(١) أخرجه مسلم (٧٤٦) (١٣٩)، والنسائي ٣/ ١٩٩، وابن ماجه (١١٩١)، والدارمي (١٤٧٥)، وأحمد ٦/ ٥٣.
(٢) في (م): قوله.
(٣) سيأتي تخريجه بعد ذلك إن شاء الله تعالى.
(٤) سقط من (م).
(٥) سيأتي تخريجه بعد ذلك إن شاء الله تعالى.
(٦) في (م): استشكلت.
(٧) في (م): أحواله.
(٨) "المفهم" ٢/ ٣٦٧.
(٩) في (ص): مخالف.
(١٠) سقط من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>