للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

التي قبلها يسلم فيهن.

وظاهر كلام الغزالي أنها هي. قال: والزوال يعرف بزيادة ظل الأشخاص المنتصبة مائلًا إلى جهة الشرق؛ إذ يقع للشخص ظل عند الطلوع من جانب الغرب (١) يستطيل (٢) فلا تزال الشمس ترتفع والظل ينقص وينحرف عن جهة المغرب إلى أن تبلغ الشمس منتهى ارتفاعها، وهو قوس نصف النهار، فيكون ذلك منتهى نقصان الظل، فإذا زالت الشمس عن منتهى الارتفاع أخذ الظل في الزيادة فمن (٣) حيث صارت الزيادة مدركة بالحس دخل وقت الظهر (٤)، وذكر حديثًا.

قال العراقي: ذكره عبد الملك بن حبيب بلاغًا عن ابن مسعود - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من صلى أربع ركعات بعد زوال الشمس يحسن قراءتهن وركوعهن وسجودهن صلى معه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتى الليل" (٥). وروى الطبراني في "الكبير": عن عبد الله بن يزيد قال: حدثني أبطنُ الناس لعبد الله بن مسعود: أنه كان إذا زالت الشمس قام فركع (٦) أربع ركعات يقرأ فيهن بسورتين من المائين، فإذا تجاوب (٧)


(١) سقط من (م).
(٢) في (ص، س، م): مستطيل. والمثبت من "الإحياء".
(٣) في (ص): إلى. والمثبت من "الإحياء".
(٤) "إحياء علوم الدين" ١/ ١٩٤.
(٥) "إحياء علوم الدين" ١/ ١٩٣. مع تعليق العراقي على الحديث، وذكره العراقي في "المغني عن حمل الأسفار" ١/ ١٤٤.
(٦) في (ص): يركع. والمثبت من "المعجم الكبير".
(٧) في (ص، س، ل): تجاوبت. والمثبت من "المعجم الكبير".

<<  <  ج: ص:  >  >>