للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كالعافية بمعنى العفو (وكانت صلاتهم لأول الليل) (١) هي الناشئة (يقول هو) يعني (٢): صلاة أول الليل (أجدر) بالجيم (٣) أحق (أن تحصوا) (٤) بضم أوله أي: تبلغوا إتيان (ما فرض الله عليكم من قيام الليل، وذلك أن) بفتح الهمزة (٥) (الإنسان إذا نام) أول الليل (لم يدر متى يستيقظ) فالأحوط أن يأتي به في أول الليل قبل أن ينام، ولهذا جاء في وصية أبي هريرة: أوصاني خليلي - صلى الله عليه وسلم - أن أوتر قبل أن أنام (٦).

(وقوله) تعالى: {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا} ({وَأَقْوَمُ}) معناه أجدر وأحق ({قِيلًا}) أي (٧): قولًا بالقرآن في قراءته؛ لأن القراءة في الليل أفرغ قلبًا من النهار؛ لأنه في النهار تعرض له حوائج يشتغل بها قلبه؛ فإذا ذهب النهار وجاء الليل وهدأت العيون وسكنت الأصوات كان ذلك أحرى.

([هو أجدر] (٨) أن يفقه) بفتح الياء والقاف، وفي بعضها بفتح الفوقانية والقاف المشددة، أصله: تتفقه فحذفت إحدى التاءين.

(في القرآن) ويفهم معانيه الغامضة ويتفقه ما فيه من الأحكام الشرعية والأسرار الإلهية.


(١) من (م)، و"سنن أبي داود".
(٢) سقط من (م).
(٣) في (م): أي.
(٤) كتب في حاشية (ل): ولو قرأ.
(٥) في (ص، س): أن. وفي (ل): الهمزة أن.
(٦) أخرجه البخاري (١٩٨١)، ومسلم (٧٢١) (٨٥).
(٧) في (ص): أن.
(٨) من "السنن".

<<  <  ج: ص:  >  >>