للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وقوله) تعالى: ({إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (٧)}) معناه: (فراغًا طويلًا) وسعة لتصرفك في قضاء حوائجك وأشغالك في إقبالك وإدبارك، فصل من الليل واغتنمه عند فراغك من أشغال النهار، وأصل السبح التقلب، ومنه سمي (١) السابح في الماء لتقلبه بيديه ورجليه، وقرأ يحيى بن يعمر: سبخًا. بالخاء المعجمة بعد الباء الموحدة أي: استراحة وتخفيفًا للبدن، ومنه قوله - صلى الله عليه وسلم - لعائشة وقد دعت على سارق: "لا تسبخي عنه بدعائك عليه" (٢) أي: لا تخففي (٣) عنه الإثم الذي يستحقه (٤) بالسرقة.

[١٣٠٥] (حدثنا أحمد بن محمد المروزي، حدثنا وكيع، عن مسعر) بكسر الميم.

(عن سماك) بن الوليد (الحنفي) اليمامي، أصله من اليمامة، أخرج له مسلم، والحنفي نسبة إلى بني حنيفة قبيلة كبيرة من ربيعة بن (٥) نزار (٦)، نزلوا اليمامة، وهو تابعي مشهور.

(عن ابن عباس قال: لما نزلت أول) سورة (المزمل كانوا) يعني الصحابة - رضي الله عنهم - (يقومون) في صلاة الليل (نحوًا) نعت لمصدر محذوف تقديره يقومون قيامًا نحوًا (من قيامهم في شهر رمضان) وذلك أن الله


(١) سقط من (م).
(٢) أخرجه أبو داود (١٤٩٩)، والنسائي في "الكبرى" (٧٣٥٩)، وأحمد ٦/ ٤٥.
(٣) في (ص، س): تحيفي.
(٤) في (ص): سبخته.
(٥) من (م).
(٦) في "الأصول الخطية": يزيد. والمثبت من "اللباب في تهذيب الأنساب" ١/ ٣٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>