للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(فقال) لي يومًا (سلني) ما شئت (فقلت) زاد مسلم: أسألك (١) (مرافقتك في الجنة. قال: أو) بفتح واو العطف كما قال النووي (٢)، وكان الأصل تقديم حرف العطف على الهمزة كما تقدم على غيرها من أدوات الاستفهام نحو: {وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ} (٣) ونحو {فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ} (٤)، ونحو: {فَأَيَّ آيَاتِ اللَّهِ تُنْكِرُونَ} (٥)، ونحو {فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (٢٦)} (٦) [فكأن يقال] (٧) وأغير ذلك (٨)؛ لأن حرف الاستفهام خبر ومن جملة الاستفهام: فكأن يقال في {أَفَتَطْمَعُونَ} (٩) فأتطمعون، وأغير ذلك {أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ} (١٠) لأن أداة الاستفهام لها صدر الكلام، وهي من حروف الاستفهام، وهي معطوفة على ما قبلها من الجمل، والعاطف لا يتقدم عليه [جزء مما عطف] (١١)، ولكن حظيت (١٢) الهمزة بتقديمها على العاطف تنبيهًا


(١) "صحيح مسلم" (٤٨٩) (٢٢٦).
(٢) "شرح النووي" ٤/ ٢٠٦.
(٣) آل عمران: ١٠١.
(٤) النساء: ٨٨.
(٥) غافر: ٨١.
(٦) التكوير: ٢٦.
(٧) من (م).
(٨) سقط من (س، ل، م).
(٩) البقرة: ٧٥.
(١٠) يونس: ٥١.
(١١) في (م): حرف عطف.
(١٢) في (م): خصت.

<<  <  ج: ص:  >  >>