للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٣٢١] (حدثنا أبو كامل) فضيل بن حسين الجحدري شيخ مسلم (حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا سعيد) بن أبي عروبة مهران العدوي (عن قتادة) بن دعامة.

(عن أنس بن مالك في هذِه الآية) قوله تعالى: ({تَتَجَافَى}) ترتفع وتتنحي وهو تفاعل ({جُنُوبُهُمْ}) من الجفاء وهو النُبُوُّ والتباعد تقول العرب جافٍ ظهرك (١) عن الجدار ({عَنِ الْمَضَاجِعِ}) مواضع الاضطجاع على الجنب، والمراد أنهم يهجرون مواضع الاضطجاع بالقيام إلى الصلاة اشتغالًا بلذة العبادة عن لذة النوم.

({يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا}) يعبدون الله خوفًا من عقابه ({وَطَمَعًا}) في ثوابه [وقومًا] (٢) يعبدون خوفًا من حجابه وطمعًا في رؤيته ({وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ}) أعطيناهم، والرزق عند أهل السنة ما صح الانتفاع به حلالًا كان أو حرامًا ({يُنْفِقُوْنَ}) (٣) الإنفاق: إخراج المال من اليد، ومنه المبيع خروج (٤) من اليد، ومنه المنافق؛ لأنه يخرج منه الإيمان، والإنفاق هنا التطوع الذي يتقرب به إلى الله تعالى لمقاربتها تطوع الصلاة، وهي (٥) معرض المدح فلا تكون إلا حلالًا، وقال بعضهم: معناه: ومما علمناهم يعلمون (٦)، حكاه القشيري (٧).


(١) في (ص): جنبك. والمثبت من (س، ل، م).
(٢) ليست في (م).
(٣) السجدة: ١٦.
(٤) في (م): خرج.
(٥) زاد في (م): في غير.
(٦) في (م): يعملون.
(٧) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" ١/ ١٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>