للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

القيام في الصلاة أفضل من تطويل الركوع والسجود؛ ولأن المنقول عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يطول القيام أكثر من الركوع والسجود؛ ولأن ذكر القيام القراءة، وهي أفضل من ذكر الركوع والسجود.

وذهب جماعة من العلماء إلى أن تكثير (١) الركوع والسجود أفضل من تطويل القيام حكاه الترمذي (٢) والبغوي في "شَرح السُّنَّة" (٣) لقوله - عليه السلام - "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد" (٤)، وللحديث المتقدم: "عليك بكثرة السجود" (٥)، وقال بعض العلماء: هما سواء، وتوقف أحمد، وقال إسحاق بن راهويه: أما في النهار فتكثير الركوع والسجود أفضل، وأما بالليل فتطويل القيام أفضل (٦)، قال الترمذي: إنما قال إسحاق هذا لأنهم وصفوا صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالليل بطول القيام بخلاف النهار (٧).


(١) في (ص): تطويل.
(٢) "الجامع الصحيح" ٢/ ٢٣٣.
(٣) "شرح السنة" ٣/ ١٥١.
(٤) و (٥) سبق تخريجه.
(٦) "مسائل أحمد وإسحاق برواية الكوسج" (٣٠٥).
(٧) "الجامع الصحيح" ٢/ ٢٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>