للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من قربان النساء [بالنص والإجماع] (١).

وقد قال طائفة من السلف في تفسير قوله تعالى: {فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ} (٢) أنه طلب ليلة القدر، والمعنى في ذلك أن الله لما أباح مباشرة النساء في ليالي الصيام إلى [أن يتبين] (٣) الخيط الأبيض (٤) أمر مع ذلك بطلب ليلة القدر، ومنهم من قال: شد المئزر هي كناية عن شدة (٥) جده والاجتهاد في العبادة، كما يقال: فلان [يشد وسطه] (٦) يسعى في كذا، ويحتمل أن يكون كناية عنهما معًا، ولا تنافي في إرادة شد المئزر حقيقة بأن (٧) يشد مئزره للاجتهاد في العبادة [وقوله (٨): (وأيقظ أهله) (٩)] (١٠) للصلاة في ليالي العشر دون غيره من الليالي، ويدل عليه حديث أبي ذر (١١) قبله: فلما كانت الليلة الثالثة جمع أهله ونساءه، وذلك في ليلة سبع وعشرين خاصة. وهذا يدل على أنه يتأكد إيقاظهم في أكثر الأوتار التي يرتجى فيها ليلة القدر.

وخرج الطبراني من حديث علي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يوقظ أهله في العشر الأواخر من رمضان، وكل صغير وكبير يطيق الصلاة (١٢).


(١) في (م): في النظر والجماع.
(٢) البقرة: ١٨٧.
(٣) في (ل): تبين.
(٤) سقط من (ر، ل، س).
(٥) في (م): ستره.
(٦) في (م): بدون واسطه.
(٧) في (م): يأتي. والمثبت من (ر، ل).
(٨) ساقطة من (ل).
(٩) أخرجه البخاري (٢٠٢٤).
(١٠) سقط من (م). والمثبت من (ر) وبعدها: أخرجه م ن ق.
(١١) في (م): الخبر.
(١٢) أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" (٧٤٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>