للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(فمر بي) عند إرادته (١) دخول بيته (فقال: ادخل) بهمزة الوصل، أمره بالدخول لوجوده عند باب بيته] (٢)، وهذا من مكارم الأخلاق أن يأذن لمن عند باب داره صباحًا أو مساءً أن يدخل، ويصنع له غداءً أو عشاءً [(فدخل بيته] (٣) فأتى) [بفتح الهمزة والتاء] (٤) (بعشائه) الذي كان أُعد لعشائه صلى الله عليه وآله وسلم وفطره عليه. وفيه دليل على إعداد أهل البيت من زوجة وخادم الفطور إذا كان صائمًا والعشاء إذا كان مفطرًا.

وفيه دليل على إكرام الضيف بإحضار الطعام إليه ولو كان الضيف تلميذًا أو متعلمًا كما في قصة إبراهيم [- عليه السلام - في قوله تعالى حكاية] (٥): {جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ} (٦). قال: فرأيتني (٧) بضم التاء (أكف) أي: أضم يدي (عنه) أي: عن الأكل منه (من قلته) (٨). أي: لأجل قلة الطعام. فيه أن من السنة إكرام الضيف وتقديم ما حضر إليه قليلًا كان (٩) أو كثيرًا [ولا يحتقر] (١٠) ما عنده أن يقدمه للضيف. وللخرائطي في "مكارم الأخلاق" عن سلمان: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن لا نتكلف للضيف ما ليس عندنا، [وأن نقدم إليه ما حضرنا (١١).

وللطبراني: نهانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن نتكلف للضيف ما ليس عندنا (١٢)] (١٣).


(١) من (ل).
(٢) و (٣) سقط من (ر).
(٤) من (ر)، (ل).
(٥) سقط من (ر).
(٦) هود: ٦٩.
(٧) كذا. وفي مطبوعة السنن: فرآني.
(٨) في (م): قبله.
(٩) من (ل).
(١٠) من (ر)، (ل).
(١١) "مكارم الأخلاق ومعاليها" (٣٣٣).
(١٢) "المعجم الكبير" (٦١٨٧).
(١٣) سقط من (ر، س، ل).

<<  <  ج: ص:  >  >>