للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عشرة، وبه قال طائفة من الصحابة قالوا: لأن صبيحتها كان يوم بدر، وروي عن علي وابن مسعود وزيد بن ثابت وزيد بن أرقم وعمرو بن حريث (١) والمشهور عن أهل السير والمغازي أن ليلة بدر كانت ليلة سبع عشرة، وكانت ليلة جمعة (٢)، وكان زيد بن ثابت لا يحيي ليلةً من رمضان كما يحيي ليلة سبع عشرة ويقول: إن الله فرق في صبيحتها بين الحق والباطل (٣) وأذل في صبيحتها أئمة الكفر، وحكى الإمام أحمد هذا القول عن أهل المدينة أن ليلة القدر تطلب ليلة سبع عشرة (٤). وحكي عن عامر عن عبد الله بن الزبير أنه كان يواصل ليلة سبع عشرة، وعن أهل مكة أنهم كانوا لا ينامون فيها ويعتمرون، وروي عن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام (٥) قال: ليلة القدر ليلة سبع عشرة ليلة جمعة. أخرجه ابن أبي شيبة (٦).

[روى ابن أبي شيبة والطبراني عن زيد بن أرقم قال: لا أشك ولا أمتري أنها ليلة سبع عشرة من رمضان (٧). وقيل: ليلة ثمان عشرة] (٨). وظاهره أنها إنما تكون ليلة القدر إذا كانت ليلة جمعة لتوافق ليلة (٩) بدر.


(١) في (ر): جرير.
(٢) انظر: "السيرة النبوية" ٢/ ٢٤٤.
(٣) الطبراني في "الكبير" ٥/ ١٣٥ (٤٨٦٥).
(٤) "المغني" ١٠/ ٤١٤ بمعناه.
(٥) في (ر، س، ل): هاشم.
(٦) "المصنف" ٦/ ٣٢ (٨٧٧١).
(٧) لم أقف عليه في "المصنف"، ورواه الطبراني ٥/ ١٩٨ (٥٠٧٩).
(٨) من (ر، س، ل).
(٩) في (ر): يوم.

<<  <  ج: ص:  >  >>