للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يعرض عليهم الإسلام [(لا أنسى)] (١) بفتح الهمزة والسين (إذ (٢) [لا سواء) أي: لا نحن سواء فحذف المبتدأ وجعل (لا) عوضَ المحذوف، وهذا قول سيبويه، والمعنى: حالنا الآن غير ما كانت عليه قبل الهجرة] (٣) (كنا مستضعفين) بفتح العين وكسر الفاء، أي: يستضعفنا الناس لقلة من ينصرنا، وكان هذا في أول الإسلام (مستذلين) بفتح الذال المعجمة، أي: يعدوننا أذلاء مهانين.

(قال (٤) مسدد) في روايته: مستضعفين (بمكة) (٥) زادها الله تعالى شرفًا (فلما خرجنا إلى المدينة) المكرمة (كانت [سجال الحرب بيننا وبينهم)] (٦) ومساجلة الحرب دولها ونوبها، أي: مرة لنا الحرب ومرة هي علينا من مساجلة المستقي على البئر بالدلاء، ينزع هذا سجلًا وهذا سجلًا يتناوبون السقي بينهما وأضيف السجال إلى الحرب؛ لأن الحرب اسم جنس (ندال) بضم النون وفتح الدال المهملة (عليهم ويدالون) بضم المثناة تحت (علينا) الإدالة: الغلبة والظفر والظهور، يريد (٧) أن الغلبة والدولة لنا عليهم مرة ولهم علينا أخرى، أي: نغلبهم


(١) كذا وردت هذِه الزيادة في النسخة التي اعتمدها الشارح. وليست في مطبوعة "سنن أبي داود".
(٢) في مطبوعة السنن: ثم يقول. والمثبت كما بالأصول الخطية.
(٣) و (٤) من (ر).
(٥) زاد في (ر): سجال بكسر السين الحرب بيننا وبينهم. وستأتي في موضعها بعد سطرين.
(٦) في (ر): وأكثر ما كان يحدثنا ما لقي من قومه. ومحل هذِه العبارة قد مر ونبهنا عليه.
(٧) في (ر): به.

<<  <  ج: ص:  >  >>