للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أوس: (فكان) [رسول الله] (١) (يأتينا كل ليلة بعد العشاء) الآخرة (فيحدثنا) فيه دليل على جواز الحديث مع [الضيف بعد العشاء] (٢) لإيناسه، ويكون هذا من الخير المستثنى [في قوله صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان يكره النوم قبلها والحديث بعدها إلا في خير، فهذا من الخير المستثنى] (٣)، ومنه مذاكرة الفقه (٤) وحكايات الصالحين ونحو ذلك؛ لأنه خير تأخر ولا يترك لمفسدة متوهمة.

(قال أبو سعيد) عبد الله بن سعيد في روايته: كان كل ليلة يأتينا (قائمًا) منصوب على الحال من فاعل يأتينا [(على رجليه حتى] (٥) يراوح) بضم الياء [وفتح الراء وكسر الواو] (٦) ثم حاء (٧) مهملة (بين رجليه) وفي رواية لغير المصنف: يراوح بين قدميه (من طول القيام) أي: يعتمد على إحداهما مرة وعلى الأخرى مرة ليوصل الراحة إلى كل واحدة (٨) من القدمين. ومنه صلاة التراويح؛ لأنهم كانوا يستريحون بين كل ترويحتين، أي: تسليمتين، والتراويح جمع ترويحة (٩) على المرة الواحدة من الراحة تفعيلة (١٠) منها مثل تسليمة من السلام، وقيل: سميت التراويح لأن المصلي يطول قيامه فيتروح بالقيام على أحد القدمين.

[(وأكثر ما) كان (يحدثنا ما لقي من قومه] (١١) من قريش) حين كان


(١) من (ر).
(٢) في (م): المضيف.
(٣) سقط من (ر).
(٤) في (م): الضيف.
(٥) في (ر): حتى على رجليه.
(٦) في (ر): وكسر الراء وفتح الواو.
(٧) من (ر).
(٨) ساقطة من (ر).
(٩) في (ر): تروحة.
(١٠) في (م): تفعلله.
(١١) ترحلت تلك العبارة فجاءت بعد قوله: فلما خرجنا من المدينة.

<<  <  ج: ص:  >  >>