للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فذكر [عشرين سورة] (١) من المفصل (٢).

(السورتين في) كل (ركعة) والنظائر المتماثلة في العدد، والمراد هنا المتقاربة؛ لأن الدخان ستون آية وعمَّ أربعون آية، ويجوز أن يكون أطلق النظائر لاشتراك ما بينهما في الموعظة أو الحكم أو القصص أو المقارنة، فإن القرين يقال له نظير. قال المحب الطبري في "أحكامه": وكنت أتخيل أن النظير بين هذِه السور لتساويها في عدد الآي حتى اعتبرتها فلم أجد شيئًا منها يساوي شيئًا (٣). قال: وقد ذكرت نظائر في عدد الآي أحد وعشرون نظيرًا عدد آياتها متساوٍ كما سيأتي.

وفي الحديث دليل على قراءة سورتين في كل (٤) ركعة. وحديث دال [على ترداد] (٥) سورة واحدة في الركعتين، وقال مالك: لا بأس به، وسئل مرةً عن تكرير {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} (٦) في النافلة، فكرهه (٧). وقال: هذا مما أحدثوا.

وحديث الدارقطني من طريق مالك عن عبد الله بن أبي صعصعة، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري قال: وحدثني أخي قتادة بن النعمان أن رجلًا قام (٨) من الليل بقراءة (٩) {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} يرددها لا يزيد عليها، فجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأخبره كان (١٠) يتقالها


(١) في (م): عشر سور.
(٢) "صحيح البخاري" (٧٧٥).
(٣) انظر "فتح الباري" ٢/ ٣٠٣.
(٤) من (ر).
(٥) في (م): يزاد.
(٦) الإخلاص: ١.
(٧) انظر: "حاشية الدسوقي" ١/ ٢٤٢، "بلغة السالك" ١/ ٢١٦.
(٨) في (م): أوم.
(٩) في (م): معناه.
(١٠) من (ر).

<<  <  ج: ص:  >  >>