للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[سيبان ابن الغوث بن حمير ويقال بفتح السين المهملة وكسرها] (١) ثقة عَاش خمسًا وثمانين سَنة، توفي ١٤٨.

(عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ فيرُوز الدَّيْلَمِيِّ) المقدسي (٢) (عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ - رضي الله عنه - قَالَ: قَدِمَ وَفْدُ الجِنِّ) الجن والجنَّة خلاف الإنس؛ سُمُّوا بذلك لاستتارهم. قال الثعلبي: كانوا تسعَة قدمُوا أولًا عَلَى النبي - صلى الله عليه وسلم - فذهبُوا إلى قومهم فاستجاب (٣) منهم [نحو من] (٤) سَبعين رجُلًا، فرجعُوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوَافقوهُ بالبطحاء، فقرأ عليهم القرآن (٥) وأمرهم ونهاهم (٦).

(فَقَالُوا: يَا مُحَمَّدُ) لعَل هذا كان قبل أن ينزل قوله تعالى: {لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا} (٧) (انْهَ أُمَّتَكَ) من النَّهي الذي هو ضد الأمر (أَنْ يَسْتَنْجُوا بِعَظْمٍ أَوْ رَوْثَة) فيه حجة للشافعي وأكثر أهل العِلم أن العَظم والرَّوْث لا يجوُز الاستجمار بهما، وأباح أبو حنيفة الاستنجاء بهما؛ لأنهما يجففان النجاسة وينقيان المحل فهما كالحجر (٨)، وهذا الحَديث حجة عليه.


= "الإكمال" لابن ماكولا ٥/ ١١١، و"الأنساب" للسمعاني ٣/ ٣٧٩.
(١) في (ص): شيبان العرب بن حمير، وفي (س، ل): شيبان الغوث بن حمير. وفي (ظ، م): شيبان، والمثبت من (د)، و"الأنساب" للسمعاني ٣/ ٣٧٩.
(٢) في (ص، س، ل): القرشي. والمثبت من "الكاشف" (٢٩٤٣).
(٣) في (ص): فاستجار. تصحيف، والمثبت من "تفسير الثعلبي".
(٤) سقط من (ص، س، ل)، والمثبت من "تفسير الثعلبي".
(٥) سقط من (د، ظ، م)، والمثبت من "تفسير الثعلبي".
(٦) "تفسير الثعلبي" ٩/ ٢٣.
(٧) النور: ٦٣.
(٨) انظر: "المغني" لابن قدامة ١/ ٢١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>