للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مسلم (حدثنا) يحيى بن زكريا (ابن أبي زائدة، ثنا عبيد الله بن عمر) بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب.

(عن نافع، عن ابن عمر) رضي الله عنهما (أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: بادروا الصبح) قدم الصبح للاهتمام، والأصل فيه التأخير، والتقدير: بادروا أي: سابقوا (بـ) صلاة (الوتر) قبل أن يطلع فجر الصبح، ومقصود هذا الحديث الحث (١) على اغتنام الفرصة بالاجتهاد على صلاة الوتر قبل هجوم الصبح، وهكذا رواية الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح (٢). ثم روى عن أبي سعيد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "أوتروا قبل أن تصبحوا" (٣)، ثم روى عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "إذا طلع الفجر فقد ذهب كل صلاة الليل والوتر، فأوتروا قبل طلوع الفجر" (٤). قال: وروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: " [لا وتر] (٥) بعد صلاة الصبح" (٦). [قال: وهو قول غير واحد من أهل العلم، وبه يقول الشافعي (٧) وأحمد وإسحاق (٨) لا يرون الوتر بعد صلاة الصبح (٩)] (١٠). انتهى. ولعل مراد مذهب الشافعي فعلها إذًا، وإلا (١١) فقد تقدم أن


(١) في (ر): الحض.
(٢) "جامع الترمذي" ٢/ ٣٣١.
(٣) "جامع الترمذي" (٤٦٨).
(٤) "سنن الترمذي" (٤٦٩).
(٥) في (م): أوتروا.
(٦) في (ر): الليل.
(٧) "الأم" ١/ ٢٦٢.
(٨) "مسائل أحمد وإسحاق رواية الكوسج" (٣٠٢).
(٩) "جامع الترمذي" ٢/ ٣٣٣.
(١٠) سقط من (ر).
(١١) من (ر).

<<  <  ج: ص:  >  >>