للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(فعليكم بالصلاة في بيوتكم) فيه الحث (١) على النافلة في البيوت ليكثر الخير فيها، وتعمر بذكر الله تعالى وبطاعته، ويحصل لأهله الثواب والبركة ويكون سترًا (٢) لتنفله وتقربه إلى الله تعالى، (فإن خير صلاة المرء في بيته) استدل به مالك (٣) وبعض الشافعية على أن قيام رمضان لمن (٤) قوي عليه في البيت أفضل وأحب إلينا (٥)، واحتج من قال: إن التراويح في المسجد أفضل أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم إنما ترك القيام في المسجد (٦) خشية أن يفرض عليهم كما علل به في الحديث، وقد أمن (٧) هذا بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولهذا (٨) قال بعضهم: [يحتمل أن يكون الله أوحى إليه أنه إن واصل على] (٩) الصلاة معهم فرضها الله عليهم، ويحتمل أن يكون صلى الله عليه وآله وسلم ظن ذلك من قبل نفسه، وهذا قد أمن بعد موته صلى الله عليه وآله وسلم، وعن إسماعيل بن زياد (١٠) قال (١١): مر علي (١٢) على المساجد وفيها القناديل (١٣) في شهر رمضان فقال: نور الله على عمر قبره كما نور علينا مساجدنا (١٤). رواه الأثرم.


(١) في (م): دليل.
(٢) في (ر): أشعر.
(٣) "المدونة" ١/ ٢٨٧.
(٤) في (ر): على من.
(٥) "شرح النووي على مسلم" ٦/ ٣٩. بمعناه.
(٦) سقط من (ر).
(٧) في (م): نهي.
(٨) في (م): ولعل.
(٩) في (ر): إن الله أوحى إليه أن واصل.
(١٠) في (م): زيد.
(١١) سقط من (ر).
(١٢) من (ر)، ومصادر التخريج.
(١٣) في (م): العباد.
(١٤) أخرجه ابن عبد البر في "التمهيد" ٨/ ١١٩، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٤٤/ ٢٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>