للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والجهد في الحديث كثير، وهو بالضم: الطاقة والوسع، وبالفتح: المشقة، فبالضم لا غير: "جهد المقل"، ومن المفتوح: "اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء" (١) أي: الحالة الشاقة (٢).

وروى النسائي والحاكم وابن خزيمة وابن حبان في "صحيحه" واللفظ له عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "سبق درهم مائة ألف درهم" فقال رجل: وكيف ذاك يا رسول الله؟ قال: "رجل له مال كثير أخذ (٣) من عرضه مائة ألف (٤) تصدق بها ورجل ليس له إلا (٥) درهمان فأخذ أحدهما فتصدق به" (٦).

(قيل: فأي الهجرة أفضل؟ ) الهجرة في الأصل الاسم من الهجر ضد الوصل، وقد هجره هجرًا وهجرانًا، ثم غلب على الخروج من أرضٍ إلى أرض، وترك الأولى لله تعالى طلبًا لتحصيل الأجر في الثانية، وكانت الهجرة بأن يأتي الرجل النبي صلى الله عليه وآله وسلم ويدع أهله وماله ووطنه، [فلما فتحت مكة صارت دار إسلام كالمدينة وانقطعت الهجرة، فلما انقطعت الهجرة بأن يهجر أهله وماله ووطنه] (٧).


(١) رواه البخاري (٦٣٤٧)، ومسلم (٢٧٠٧).
(٢) "النهاية" (جهد).
(٣) من (ر).
(٤) زاد في (ر): درهم.
(٥) من (ر).
(٦) أخرجه النسائي في "المجتبى" ٥/ ٥٩، والحاكم في "المستدرك" ١/ ٤١٦، وابن خزيمة (٢٤٤٣)، وابن حبان (٣٣٤٧).
(٧) سقط من (ر).

<<  <  ج: ص:  >  >>