للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سكن مصر، وهو صحابي مشهور (١)، روى [عنه ابنه] (٢) أحاديث كثيرة.

(أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "من قرأ القرآن وعمل بما فيه) هذا شرط لحصول الفضيلة الآتية، وهو أن يحفظه ويعمل بما فيه، ولا يتأتى العمل بما فيه حتى يفهمه ويتعلم أحكام القرآن، فيفهم عن الله تعالى إذا قرأه مراده، وما فرض عليه، وما ندبه إليه، وما نهاه عنه، وما أجاز له فعله، فإذا تعلم وفهم انتفع بما يقرؤه [فما أقبح حامل] (٣) القرآن أن يتلو فرائضه وأحكامه على ظهر قلبه وهو لا يفهم ما يتلو، وما أقبح [أن يسأل] (٤) حكم من أحكام الله تعالى وهو يتلوه ولا يدريه، فما من هذِه حالته إلا كمثل الحمار يحمل أسفارًا.

(ألبس والداه) (٥) [أبوه وأمه على التغليب كالقمرين] (٦) لأجله [فكما أن ذرية] (٧) المؤمن ترفع درجتها في الجنة؛ لأجل آبائهم (٨) كذلك الوالد ترتفع درجته في الجنة بابنه المؤمن، وجاء عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إن الله ليرفع [ذرية المؤمن] (٩) حتى يلحقهم به وإن كانوا دونه في العمل لتقر بهم عينه" ثم قرأ: {وَالَّذِينَ


(١) من (ر).
(٢) في (م): عبد الله.
(٣) في (م): فلما أقبح كامل.
(٤) في (م): به إن سأل.
(٥) سقط من (ر).
(٦) من (ر).
(٧) في (م) فكلما ازداد به.
(٨) بياض في (ر).
(٩) بياض في (ر).

<<  <  ج: ص:  >  >>