للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ} (١) الآية (٢).

(تاجًا) التاج هو ما يصاغ للملوك من الذهب والجوهر، وفي الحديث: "العمائم تيجان العرب" (٣) أراد أن العمائم للعرب بمنزلة التيجان للملوك؛ لأنهم أكثر ما يكونون في البوادي [مكشوفين الرؤوس أو بالقلانس] (٤) فإذا لبسوا العمائم كأنهم لبسوا التيجان.

في (يوم القيامة) أي: عرصات يوم القيامة قبل دخول الجنة، والتاج لا يلبسه العريان بل ما يلبس إلا على ما يناسبه من أنواع الحلي والملابس الفاخرة كما في الدنيا، ولهذا أضاف الشاطبي الحلا إلى التاج في [البيتين اللذين] (٥) سبك فيهما هذا الحديث وضمهما إياه فقال:

هنيئًا مريئًا والداك عليهما ... ملابس أنوار من التاج والحلا

فما ظنكم بالنجل عند جزائه (٦)

واستفدنا (٧) من كلام الشاطبي أن التاج والملابس الفاخرة والحلي


(١) الطور: ٢١.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (١٨٦٨٣)، وعبد الرزاق في "تفسيره" ٣/ ٢٤٧، والطبري في "تفسيره" ٢٢/ ٤٦٧، والبيهقي في "السنن الكبرى" ١٠/ ٢٦٨، والحاكم في "المستدرك" ٢/ ٤٦٨.
(٣) أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (٦٢٦٠)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (٦٨).
(٤) في (م): مكشوفي الرأس وأما القلانس.
(٥) في (م): الثلاثة الذين.
(٦) "حرز الأماني" ١/ ١٥.
(٧) في (م) واستعانا.

<<  <  ج: ص:  >  >>