للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تعالى وطاعته به، قال: ويحتمل أن يكون المراد أنه (١) عامل بعمل السفرة وسالك مسلكهم (٢). كما يقال: فلان مع فلان إذا كان يرى رأيهم ويذهب مذهبهم كما قال لوط: {وَنَجِّنِي وَمَنْ مَعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} (٣). قال: وقد جاء في بعض الأخبار أنه من تعلمه من صغره وعمل به خلطه الله بلحمه ودمه، وكتبه [الله عنده] (٤) من السفرة الكرام البررة.

([والذي يقرؤه] (٥) وهو عليه شاق) ولمسلم: "ويتتعتع فيه وهو عليه شاق" (٦) ([فله أجران]) (٧).

قال الإمام: يحتمل أن يريد بالأجرين الأجر الذي [يحصل له في قراءة الحروف] (٨) التي في القرآن، وأجر المشقة التي تناله في القراءة.

[قال القاضي: ليس فيه دليل] (٩) أنه أعظم أجرًا من الماهر، ولا يصح هذا إذا كان عالمًا به، فإن من هو مع السفرة فمنزلته عظيمة وله أجور كثيرة ولم تحصل هذِه المنزلة لغيره ممن لم يمهر مهارته، ولا يستوي أجر من علم بأجر من لم يعلم، فكيف يفضله؟ ! وقد يحتج


(١) في (م): به.
(٢) "شرح النووي على مسلم" ٦/ ٨٤ - ٨٥.
(٣) الشعراء: ١١٨.
(٤) من (ر).
(٥) في (ر): قوله.
(٦) "صحيح مسلم" (٧٩٨).
(٧) سقط من (ر).
(٨) ساقط من (م).
(٩) من (ر).

<<  <  ج: ص:  >  >>