للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بهذا من يقول بفضل الملائكة على بني آدم (١).

[١٤٥٥] (حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا أبو معاوية) محمد بن خازم الضرير (عن الأعمش، عن أبي صالح) ذكوان السمان.

(عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله) كالمساجد والربط والخوانق وغيرها مما هو معدٌّ للعبادة.

(يتلون كتاب الله) تعالى.

قال النووي: فيه دليل فضل الاجتماع على تلاوة القرآن في المسجد يعني: جماعة.

قال: وهو [مذهبنا و] (٢) مذهب الجمهور، وقال مالك: يكره، وتأوله بعض أصحابه (٣).

(ويتدارسونه) فيما (بينهم) أي: يشتركون في قراءة بعضهم على بعض وكثرة درسه ويتعهدونه لئلا ينسوه، وأصل الدراسة التعهد للشيء، وأصل موضوع تدارس تفاعل للمشاركة.

(إلا نزلت عليهم السكينة) والمراد بالسكينة هنا الرحمة، وقيل: الطمأنينة والوقار، قال النووي: و [هو أحسن] (٤) (وغشيتهم) أي: علتهم وسترتهم (الرحمة) من الله تعالى (وحفتهم الملائكة) بأجنحتها،


(١) "إكمال المعلم" ٣/ ١٦٧.
(٢) من (ر).
(٣) "شرح النووي على مسلم" ١٧/ ٢١ - ٢٢.
(٤) في (م): وهذا حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>