كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان

[كتاب الوتر] - ١٤ - باب في ثواب قراءة القرآن - ج: 7 - ص: 148

الأحيان، وقال المتنبي:

أي يوم سررتني بوصال ... لم تَرُعْني (١) ثلاثة بصدود (٢)

فأي (٣) في البيت استفهامية يراد بها النفي لا شرطية؛ لأنه لو (٤) قيل مكان ذلك: إن سررتني. انعكس المعنى، قاله (٥) ابن هشام (٦).

(إلى المسجد) وفي الحديث [من آداب] (٧) المتعلم أن يذهب إلى العلم أول النهار، قال الخطيب: أجود أوقات الحفظ الأسحار ثم الغداة، وفي وقت السحر يكون يدرس في موضع مبيته، [فإذا جاء وقت] (٨) الدرس والتعليم فيذهب وقت الغداة، و [من آدابه] (٩) تكون قراءة القرآن والعلم في المساجد والمدارس ونحو ذلك، وأن يواظب كل يوم بالغدو إلى المسجد كما في الحديث.

(فيتعلم) بالنصب (آيتين من كتاب الله تعالى) فيه أن المتعلم (١٠)

---

(١) في (ر): تسررني. وفي (م): تسوى. والمثبت من "ديوان المتنبي" ١/ ٥١، و"مغني اللبيب" ص ١١٠.
(٢) في (ر): بعدودك. وفي (م): لصروره. والمثبت من "ديوان المتنبي" ١/ ٥١، و"مغني اللبيب" ص ١١٠.
(٣) في (م): قال.
(٤) من (ر)، و"مغني اللبيب".
(٥) في (م): قال.
(٦) "مغني اللبيب" ص ٦٦٨.
(٧) في (م): مرادان.
(٨) في (ر): قال أجاويب.
(٩) في (م): المراد أنه.
(١٠) في (ر): المعلم.