للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم) قال] (١) (أبا المنذر) كذا، ولمسلم بإظهار ياء النداء (٢)، فيه تبجيل العالم فُضَلاء أصحابه وتكنيتهم (أيّ) بالرفع (آية) ولمسلم: "أتدري أي آية" (معك من كتاب الله [أعظم) وذكر] (٣) آية الكرسي.

فيه حجة للقول بتفضيل بعض آي (٤): القرآن على بعض [وتفضيل القرآن] (٥) على سائر كتب الله المنزلة عند من أجازه، فمنع منه أبو الحسن الأشعري وأبو بكر الباقلاني وجماعة من الفقهاء والعلماء؛ لأن تفضيل بعضه يؤدي إلى نقص (٦) المفضول، وليس في كلام الله تعالى نقص.

وفيه سؤال العالم بالحكم تلميذه عن الحكم قبل إعلامه ليكون أوقع في القبول، وتأول هؤلاء ما ورد من إطلاق أعظم بمعنى عظيم [كأكبر بمعنى كبير] (٧)، وإطلاق أفضل بمعنى: فاضل، وأجاز ذلك إسحاق بن راهويه وغيره من العلماء والمتكلمين، قالوا: وهو راجع إلى عظيم أجر قارئ ذلك وجزيل ثوابه.


(١) في (ر): قوله يا.
(٢) "صحيح مسلم" (٨١٠).
(٣) في (م): وذكر أعظم.
(٤) من (ر).
(٥) من (ر).
(٦) في (م): تفضيل بعض المفضول.
(٧) في (ر): وأكثر بمعنى كثير.

<<  <  ج: ص:  >  >>