للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هُريرة: كان أصحاب رسُول الله - صلى الله عليه وسلم - أسوكتهم خلف آذانهم يستنُون بها لكل صَلاة (١).

(مِنْ أُذُنِ الكَاتِبِ) فيه أن من آداب السِّواك أو القلم إذا فرغ من استعماله أن يَضَعهُ على أذنه اليمنَى (٢)؛ بحيثُ يكون طرفُه من جهة موضع الاستياك أو (٣) من جهة البرَاية من جهة طَرف أذنه، والطرف الآخر مغروزًا في قلنسوته أو نحوهَا، وهذِه السُّنَّةُ متروكةٌ لم أرَ أحدًا عَمل بها لا في السِّواكِ ولا في القلم، لكن أخبرني بعضُ أهلِ اليمن أنها يُعمل بها [في بلادهم حتى إنَّ الصبيَّ إذا ذهب إلى المُكتِّب يذهب والقلَمُ موضوع على أذنِهِ كما تقدم] (٤)، فنسأل الله العمل بها والاقتداء بالسَّلف الصَّالح - رضي الله عنه -، وإن كان لا يعرف في زماننا ببلادنا.

(فَكُلَمَّا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ اسْتَاكَ) به، ثم ردَّهُ إلى مَوضعه على أُذنه، وكذلك الكاتب كلما احتاج إلى الكتابة كتَب به، ثم ردَّهُ إلى مَوضعه على أذنه.

[٤٨] (ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ) بن سُفيان أبو جعفر، ويُقالُ أبو عبد الله (الطَّائِيُّ) الحِمْصي الحافظ، أخرج له النسَائي في "مُسند علي - رضي الله عنه -" وأبو حاتم وأبو عوانة، وثقهُ النسَائي (٥)، قال أحمد بن حنبل: ما كان بالشام منذ أربعين سَنة مثله. وقال ابن عَدي: هو عَالم بحديث الشام


(١) رواه ابن الأعرابي في "معجمه" (٢٠٢٠).
(٢) سقط من (ظ، م).
(٣) في (ظ، م): و.
(٤) سقط من (ص، س، ل).
(٥) "مشيخة النسائي" (١٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>