للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(ولا تعن) أحدًا من خلقك (عليَّ، وانصرني) على من بغى عليَّ، وعلى من ناظرني بالحجة الظاهرة، وعلى من حاربني من الأعداء بأن تظهرني عليه بما يحدث في قلبي من الجرأة والقوة، وفي قلبه من الخوف والجبن (ولا تنصر عليَّ) أحدًا من هؤلاء المذكورين.

(وامكر لي ولا تمكر عليَّ) أي: ألحق مكرك بأعدائي لا بي، ومكر الله إيقاع بلائه بأعدائه (١) دون أوليائه، وقيل: هو استدراج العبد بالطاعات فيتوهم أنها مقبولة وهي مردودة، ويجوز أن يكون استدراجه إياه من حيث لا يعلم مكره.

قال الأزهري: المكر من الله مجازاته (٢) (٣) للماكر من الخلائق خبث (٤) وخداع.

(واهدني) لأحسن الأخلاق من (٥) الأعمال والأهواء لا يهدي لأحسنها إلا أنت (ويسِّر) بتشديد السين المكسورة، أي: سهِّل أسباب ([هداي إليَّ]) (٦) بسكون الألف مع فتح الياء، والتيسير ضد التعسير، وهدى الله العبد نصره وعرَّفه طريق معرفته وهدى كل مخلوق إلى ما لا بد له (٧) منه في بقائه ودوام وجوده.


(١) سقط من (ر).
(٢) في (م): مجازاة.
(٣) "تهذيب اللغة" ١٠/ ١٣٥.
(٤) في (م): حب.
(٥) في (ر): و.
(٦) في (ر): لي هداي
(٧) سقط من (ر).

<<  <  ج: ص:  >  >>