للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(و (١) انصرني على من بغى) أي تعدى (عليَّ) بقولٍ أو فعلٍ.

(اللهم اجعلني لك شاكرًا) لفظ الترمذي: "اللهم اجعلني شكارًا لك رهابًا، لك ذكارًا، لك مطواعًا، لك مخبتًا إليك أواهًا منيبًا" (٢) يقال: شكرتك وشكرت لك، ونصحتك ونصحت لك، والأكثر الأول، فشكر [الله للعبد] (٣) ثناؤه عليه بطاعته له، وشكر العبد نطق باللسان وإقرار بالقلب بإنعام الله تعالى عليه مع الطاعات.

(ذاكرًا لك) بالطاعة، قال سعيد بن جبير: الذكر طاعة الله فمن لم يطعه لم يذكره وإن أكثر التسبيح والتهليل (٤)، وفي حديث: "من أطاع الله فقد ذكره" (٥).

(لك راهبًا) أي خائفًا يقال: رهب - بكسر الهاء - إذا خاف (مطواعًا) بكسر الميم، أي: مطيعًا (إليك) يقال: طاع له وإليه تطوع (٦) ويطيع إذا أذعن له وانقاد.

(مخبتًا) والإخبات بالمثناة آخره هو الخشوع والتواضع، وأصله من (٧) الخبت المطمئن من الأرض (أو منيبًا) وأناب إلى الله أقبل على


(١) في (ر): اللهم.
(٢) "جامع الترمذي" (٣٥٥١).
(٣) في (م): العبد.
(٤) "الزهد" لابن المبارك ٢/ ٣٥، و"حلية الأولياء" ٤/ ٢٧٦.
(٥) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" ٢٢/ ١٥٤ (٤١٣)، وابن المبارك في "الزهد" ٢/ ٣٥.
(٦) في (ر): يطاع.
(٧) من (ر).

<<  <  ج: ص:  >  >>