للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذلك إلا ما خلق له بارئه. يقول (١): فأنت يا رب تقدر قبل أن تخلق فيَّ القدرة، وتقدر (٢) مع خلقها وتقدر بعدها، وأنا في الأحوال كلها محل لمقدوراتك وكذلك في العلم.

(وأنت علام الغيوب) أي: علام بجميع الغيوب على حد الكمال، وزيادة الثناء على المولى من أنجح (٣) الوسائل وأنفعها (٤)، وهذا هو حقيقة الافتقار والاضطرار.

(اللهم) أعاد هذِه الكلمة لما فيها من زيادة الرغبة والخير (٥) (فإن كنت) [نسخة: إن كنت] (٦) (تعلم أن هذا الأمر) الذي أستخيرك فيه، و (يسميه بعينه الذي يريد) يعني: الذي يريد المستخير أن يفعله، هذا مدرج من كلام الراوي لا أنه (٧) من نفس الحديث ولم يذكره البخاري (٨) إلا بعد تمام الحديث، فإن كانت الاستخارة لزواج امرأة فيسميها فيقول: اللهم إن كنت تعلم أن زواجي لفلانة الفلانية (٩) خير إلى آخره (خير لي في ديني) قدَّم الدِّين؛ لأنه الأهم في جميع الأمور؛ فإنه إذا سلم فالخير (١٠) حاصل تعب صاحبه أو لم يتعب، وإذا اختل الدين فلا خير بعده (ومعاشي) المعاش والمعيشة مكتسب الإنسان الذي يعيش به في دنياه، وفي رواية أحمد: في "ديني ودنياي" (١١).


(١) سقط من (ر).
(٢) في (م): وتعلم.
(٣) في (ر): أحج.
(٤) في (ر): أبلغها.
(٥) زاد في (م): اللهم.
(٦) من (ر).
(٧) سقط من (ر).
(٨) "صحيح البخاري" (٦٣٨٢).
(٩) في (م): الفانية.
(١٠) في (م): الدين في الخير.
(١١) "مسند أحمد" ٥/ ٤٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>