للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

باب الاستعاذة

[١٥٣٩] (حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا وكيع، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق) [عمرو بن عبد الله] (١) السبيعي، نسبة إلى سبيع، بطن من همدان (عن عمرو بن ميمون، عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يتعوذ) [بالله تعالى] (٢) (من خمس) ثم فسرها فقال (من الجبن) بضم الجيم، وسكون الموحدة، وهو [ضعف القلب] (٣) وعدم الشجاعة، واستعاذ منه النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما فيه من التقصير عن أداء الواجبات في الجهاد وغيره؛ ولما فيه من التقصير عن القيام بحقوق الله تعالى وإزالة المنكر والإغلاظ على العصاة، ولأنه بشجاعة النفس وقوتها المعتدلة تتم العبادات ويقوم بنصر المظلوم.

(والبخل) بضم الباء، وسكون الخاء، ويقال بفتحها، قال البخاري في "صحيحه" (٤): البخْل والبخَل واحد مثل الحُزْن والحَزَن، وقد استعاذ منه صلى الله عليه وآله وسلم لقوله تعالى: {وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (٥)، وقوله - عليه السلام -: "أي داءٍ أدوى من


= وضعفه الألباني في "ضعيف أبي داود" ٢/ ٢٧٢.
(١) في (ر): هو عبد الله بن عمرو.
(٢) سقط من (ر).
(٣) في (م): صرف العلم.
(٤) ذكره البخاري عقيب قوله: باب التعوذ من البخل ٨/ ٧٩.
(٥) الحشر: ٩. والتغابن: ١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>