للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا} (١)، وفيه إثبات عذاب جهنم والإيمان به (وأعوذ بك من عذاب القبر) وهو ضرب من لم يوفق (٢) للجواب بالمطارق الحديد.

(وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال) وقد حذرت الأنبياء صلوات الله عليهم من فتنته وأن دلائله باطلة كاذبة، وفيه حجة لمذهب الشافعي على صحة وجوده وأنه شخص بعينه ابتلى الله به عباده وأقدره على أشياء من مقدورات الله [زيادة في فتنته] (٣) من إحياء الميت الذي يقتله ومن الخصب معه وجنته وناره واتباع كنوز الأرض له، وأمره السماء أن تمطر فتمطر، والأرض أن تنبت فتنبت، ثم يعجزه الله بعد ذلك ويبطل أمره ويقتله عيسى - عليه السلام - (٤).

(وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات) تقدما.

[١٥٤٣] (حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي) الفراء الحافظ.

(أنا عيسى) بن يونس بن أبي إسحاق عمرو الهمداني، أخرج له البخاري.

(حدثنا هشام) بن عروة (عن أبيه) عروة بن الزبير بن العوام.

(عن عائشة) رضي الله عنها (أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يدعو بهؤلاء الكلمات: اللهم إني أعوذ بك من فتنة النار) الفتنة هنا هي


(١) الفرقان: ٦٥.
(٢) في (م): يقو.
(٣) سقط من (ر).
(٤) "شرح النووي على مسلم" ١٨/ ٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>