للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وقهر الرجال) هم الأشداء الأقوياء الشديدي الخصومة، فإذا استظفروا بالآدمي من جهة (١) [. . . .] (٢) من جهة أمرٍ من الدنيا أذلوه وقهروه، وربما اشتكوا عليه إلى الحكام وهم ألحن منه في الحجة فيأمر به بالترسيم والحبس وغير ذلك من أنواع الغلبة (٣).

(قال: ففعلت ذلك) ولازمت هذا الدعاء صباحًا ومساءً (فأذهب الله تعالى همي) الذي كنت أحذره (وقضى عني ديني) أي: ديوني التي كانت عليَّ الحالَّة والمؤجلة جميعها ببركة هذا الدعاء وصدق نيته في صحة ما أخبر به، بخلاف ما عليه أهل هذا الزمان من ذكر هذا الدعاء (٤) إن استعملوه مع عدم الإيقان به وذكرهم له مع الشك هل ينجح أو لا؟ فيخالفوا الحديث: "ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة" (٥).

ومن الأدعية المستحبة لمن أصابه همٌّ أو حزن ما رواه الحاكم في "المستدرك" وقال صحيح الإسناد: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا نزل به همٌّ أو غمٌّ قال: "يا حي يا قيوم بك أستغيث" (٦). وروى الخوارزمي في "المسلسلات" عن علي - رضي الله عنه - قال: رآني (٧) النبي


(١) في (م): عجزه عن وفاء دينه.
(٢) كلمة غير مقروءة.
(٣) في (م): الغيبة.
(٤) من (ر).
(٥) أخرجه الترمذي (٣٤٧٩) من حديث أبي هريرة. وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
وقال الألباني: حسن لغيره. انظر: "صحيح الترغيب والترهيب" (١٦٥٣).
(٦) "المستدرك" ١/ ٥٠٩. وفيه: برحمتك. بدلًا من: بك.
(٧) في (م): أتى. والمثبت من (ر).

<<  <  ج: ص:  >  >>