للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الإنسان يعذب يوم القيامة بجنس ما كان عليه في الدنيا، وفيه أن الذي ينبغي في هذِه الدنيا أن لا يكتسب إلا ما يسره يوم القيامة رؤيته، قال بعضهم في الكتابة:

فلا تكتب بكفك غير شيء ... يسرك في القيامة أن تراه

(سوارين من نار؟ ) قال الخطابي: هو تأويل قوله تعالى: {يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ} (١) الآية (قال: فأخذتهما) أي: من يد ابنتها [نسخة: فخلعتهما] (٢) (فألقتهما (٣) إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وقالت: هما لله ولرسوله) هذا يدل على أن المسكتين كانتا لها؛ إذ لو كانت لابنتها لما جاز لها ذلك؛ لأن الولي لا يتصدق من مال محجوره، ولا يتصرف له إلا بما فيه الحظ والمصلحة، ويحتمل أن تكون ألقتهما على أن تعوضها بقيمتهما من مال نفسها.

[١٥٦٥] (ثنا محمد بن إدريس) بن المنذر (الرازي) الحافظ، قال أحمد بن سلمة: ما رأيت بعد ابن راهويه أحفظ للحديث، ولا أعلم بمعانيه من أبي حاتم الرازي (٤).

(ثنا عمرو بن الربيع بن طارق) البصري، شيخ البخاري، قال (ثنا يحيى بن أيوب) [الغافقي، احتج به الشيخان، وغيرهما] (٥).


(١) التوبة: ٣٥، وانظر: "معالم السنن" ٢/ ١٧٥.
(٢) سقط من (م).
(٣) في (ر): فأبقتهما.
(٤) "تاريخ بغداد" ٢/ ٧٥.
(٥) سقط من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>