للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رواية ابن (١) إسحاق، وفي معنى فرض ثلاثة أوجه:

أحدها: إنه من الفرض الذي هو الإيجاب، ومعناه: أن الله فرضها (٢) والنبي بلغها، فسمي تبليغه فرضًا. وثانيها: إن معناه (٣) شرعها بأمر الله. وثالثها: إن معناه: قدرها من قولهم: فرض القاضي النفقة أي: (٤) بينها من قوله: {قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ} (٥).

(على المسلمين) يستدل به من يقول أن الكافر ليس مخاطبًا بها، وجوابه أن معنى فرضها على المسلمين أنها تؤخذ منهم في الدنيا، والكافر لا تؤخذ منه في الدنيا ولا يخاطب بها، بل يعذب عليها في الآخرة إن لم يسلم، ولا يخاطب بها في حال كفره، وهو محل الخلاف.

(التي أمر الله) [وفي البخاري العطف] (٦) هكذا رواية الشافعي: التي فرضها الله (٧) بغير واو، فتكون هذِه الجملة [بدلًا من الجملة] (٨) التي قبلها وهي: التي فرضها (بها نبيه - صلى الله عليه وسلم -) معناه أنه اجتمع فيها تبليغ الرسول وتقديره، وفرض (٩) الله وإيجابه (فمن (١٠) سئلها) بضم السين


(١) سقط من (م).
(٢) في (م): أوجبها.
(٣) في (م): مراده.
(٤) في (ر): أو.
(٥) التحريم: ٢.
(٦) من (ر)، وانظر: البخاري (١٤٥٤).
(٧) سقط من (م).
(٨) سقط من (م).
(٩) في (م): أمر.
(١٠) في (ر): حين.

<<  <  ج: ص:  >  >>