للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفتحها، وهو فسَاد أصُول الأسنَان، وجعل ابن السِّكيت الفتح من لحن العامة، وهو محمول على أنه: مَا بلغَهُ لغة بني أسَد.

(وَالاسْتِنْشَاقُ بِالْمَاءِ) هكذا الرواية بالبَاء، وفيه حجة عَلى ما قالهُ في "الصِّحَاح" و"المجمل" (١) وغيرهما من أئمة اللغَة: استنشاق الماء بغَير باء، وزعم بَعضهم أنَّ: استنشقتُ بالماء، فزيادة الباء من قول الفقهاء، وهو جَعل الماء في الأنف وجذبه بالنفَس؛ ليصعد إلى الأنف، والاستنثارُ طرح الماءِ من الأنف بعد الاستنشاق.

(وَقَصُّ الأَظْفَارِ) ذكر الحكيم الترمذي في "نَوادر الأصُول" الأصل التاسِع والعشرون: ثنا عمرو بن أبي عمرو (٢)، قال: ثنا إبراهيم بن العلاء الزبيدي، عن عمر بن بلال الفزاري (٣)، قال: سمعت عبد الله بن بسر (٤) المازني يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قصوا أظافيركم، وادفنوا قلاماتكم، ونقوا براجمكم (٥)، ونظفوا لثاتكم (٦) من الطعَام، وتسننوا ولا تدخلوا عليَّ قلحًا (٧) ". ثم تكلم فأحسَن، قال الترمذي:


(١) في (ظ، م): المحل. تحريف، وانظر: "الصحاح" للجوهري (شنق)، و"مجمل اللغة" لابن فارس (شنق).
(٢) في (د): عمر.
(٣) في (ظ، م): العداري. تحريف، والمثبت من "الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة" لابن قطلوبغا (٨١٩٠).
(٤) في (ص، د، ظ، م): بشر. تصحيف، والمثبت "الإكمال" لابن ماكولا ١/ ٢٧١، و"تهذيب الكمال" ١٤/ ٣٣٣ - ٣٣٤.
(٥) في (ص، ل): مراحمكم، والمثبت من "نوادر الأصول".
(٦) في (ظ، م): لباسكم. والمثبت من "نوادر الأصول".
(٧) في (س): لما. تحريف، وفي "نوادر الأصول": قخرًا بخرًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>