للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وضم الميم، أصلها وأيمن الله جمع يمين وهو مبتدأ خبره محذوف والتقدير: وأيمن الله قسمي، ثم حذفت النون تخفيفًا لكثرة الاستعمال، وربما حذفوا الهمزة وأبقوا الميم وحدها بعمومه (١) فقالوا: م الله، ثم يكسرونها لأنها صارت حرفًا واحدًا فيشبهوها بياء القسم (ما قام في مالي) أي ثبت واستمر، وليس هو من القيام ضد (٢) القعود، ومنه قوله تعالى: {وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا} (٣) والمراد: ما يعرف عندي لأخذ صدقة مالي ([رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا رسوله قط] (٤) قبله) أي (٥): الذي جاء قبله أو بعده لأخذ الصدقة (فجمعت له مالي) يعني: المواشي التي في مالي، فيه (٦) دليل على أن الساعي إذا حضر لأخذ الزكاة وكانت الماشية في المراعي فلا يلزمه أن يذهب إليها [لبعدها لكن له أن يكلف المالك إحضارها إلى الأفنية لبعدها صرح به المحاملي وغيره] (٧) وهو مفهوم من نص الشافعي ولو خرج إليها كان أفضل له (٨) (فزعم) فيه استعمال زعم [في الصدق] (٩) كما في الحديث: "زعم جبريل" (١٠) رسولك يحتمل أن يكون فيه حذف تقديره


(١) من (م).
(٢) في (م): بعد.
(٣) البقرة: ٢٠.
(٤) و (٥) من (م).
(٦) سقط من (م).
(٧) من (م).
(٨) "المجموع" ٦/ ١٧٠.
(٩) في (م): المصدق.
(١٠) رواه الطيالسي (٦٢٨) من حديث أبي قتادة.

<<  <  ج: ص:  >  >>