للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(أن زيادًا) يعني (١): ابن أبيه (٢) ولاه معاوية العراقين، ليست له صحبة ولا رؤية (٣)، سمع عمر بن الخطاب، وكان أخا أبي بكرة لأمه (أو بعض الأمراء بعث عمران بن حصين) [ولم يدرك عطاء عمران بن حصين] (٤) فهو منقطع (على الصدقة فلما رجع قال) زياد أو بعض أمراء معاوية (لعمران: أين المال؟ ) الذي جئت به؟ (قال: وللمال) أي: ولأجل أخذ المال (أرسلتني) فيه إرسال العمال لأخذ الزكاة وسؤالهم إذا رجعوا عنه (أخذناها) يدل على أنه كان معه من الصحابة من يستعين به في القبض (من حيث كنا نأخذها على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) أي: أخذنا الزكاة من المكان الذي أخذناها منه ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - حي يرعانا بحسن رعايته (ووضعناها حيث كنا نضعها على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) أي: ودفعناها (٥) في المكان الذي كنا نضعها فيه، وجئنا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم يطالبنا بها كما تطالبونا بها.

وردَّ عمر بن عبد العزيز زكاة أتي (٦) بها من خراسان إلى الشام (٧)، ولما بعث معاذ الصدقة من اليمن إلى عمر أنكر ذلك وقال: لم أبعثك جابيًا بل لتأخذها من أغنيائهم فتردها على فقرائهم (٨).

وفي قوله: (وضعناها حيث كنا نضعها) دليل على الحصر في أهل


(١) من (م).
(٢) في النسخ: أمية. والمثبت الصواب.
(٣) في (م): رواية.
(٤) من (م).
(٥) في (م): رفعناها.
(٦) في (ر): إلي.
(٧) انظر: "شرح السنة" ٥/ ٤٧٤.
(٨) رواه أبو عبيد في "الأموال" ص ٧١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>