للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[قبل وقتها] (١) والاعتناء بها (فَإِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ تَخَلَّى) وزنه (٢) تَفَعَّلَ من الخلاء، وهو قضاء الحاجة، ومنهُ حَديث ابن عباس: كان أناسٌ يستحيونَ أن يتخلَّوا فيفضُوا إلى السماءِ (٣). يعني: يسْتَحيون أن يتكشفوا (٤) عند قضاء الحَاجة تحت السَّماء (ثُمَّ اسْتَاكَ) صَححه ابن منده (٥)، ورواهُ ابن مَاجَه والطبراني من وجه آخر (٦)، وروى ابن مَاجه من حَديث عائشة - رضي الله عنها - كنتُ أضع لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاثة آنية مخمرة: إناء لطهوره، وإناء لِسَواكه، وإناء لِشربه (٧).

وذكر الغزالي أن آدَاب النوم عَشَرة منها: أن يعدُّ عند رَأسه إذَا نام سوَاكه وطهوره، وينوي القيام للعبادَة إذا استيقظ (٨). وظاهر الحَديث أن هذِه الأشياء من المسنُونات. واللهُ أعلم.

[٥٧] (ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كثِيرٍ، قال: ثَنَا هَمَّامٌ) (٩) بن يحيى العوذي (١٠) الحَافظ.


(١) في (د): وقتها. وفي (ظ، م): وفيها.
(٢) في (ص، س، ل): وأنه. تحريف.
(٣) رواه البخاري (٤٦٨١).
(٤) في (ص، س، ل): ينكسوا. تحريف.
(٥) انظر: "البدر المنير" لابن الملقن ١/ ٧٠٨.
(٦) "سنن ابن ماجه" (١١٩١)، و"المعجم الأوسط" (٤٤٠٤).
(٧) "سنن ابن ماجه" (٣٦١)، وضعفه الألباني.
(٨) "إحياء علوم الدين" ٢/ ١٧٣ - ١٧٤.
(٩) في (س): معاذ. تحريف.
(١٠) في (ص): القدوري. وفي (س): النودي. وكلاهما تحريف.

<<  <  ج: ص:  >  >>