للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مع الفقر وهم (١): العامل، والمؤلفة (٢)، والغارم لمصلحة ذات البين، والغازي، وابن السبيل المختار هنا إذا كان ماله (٣) بعيدًا منه، قال: وخمسة لا يأخذونها مع الغنى بل لا بد من الفقر وهم الفقراء، والمساكين، والمكاتب، والغارم لمصلحة نفسه، وابن السبيل الذي ليس (٤) معه مال (٥)، وأما الغازي في سبيل الله والمراد به المجاهد وإن كان في سبيل الله بالوضع هو الطريق الموصل إليه وهو أعم من ذلك، حتى ورد أن الحج في سبيل الله، وذهب إليه أحمد (٦) وحجة الشافعي ومن تابعه على أنه المجاهد فقط (٧) أنه قد تكرر في القرآن مع الجهاد فحمل الإطلاق عليه، ومن أعظمها قوله: {وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} (٨).

(أو العامل عليها) قال ابن عباس: [يعني: الذي يستخرجونها] (٩) ويدخل في العامل: الساعي والمكاتب والقاسم والحاشر الذي يجمع ذوي الأموال، وحافظ المال العريف، وهو كالنقيب للقبيلة، وكلهم عمال، لكن أشهرهم اسمًا الساعي، وكلهم (١٠) أعوان له.


(١) في (ر): هو.
(٢) في (ر): والمواز.
(٣) من (م).
(٤) سقط من (م).
(٥) "مسائل أحمد" رواية ابنه عبد الله (٥٦٠ - ٥٦١).
(٦) انظر: "إحياء علوم الدين" ١/ ٢٢١ - ٢٢٢.
(٧) "المجموع" ٦/ ٢١٢.
(٨) التوبة: ٤١.
(٩) سقط من (م).
(١٠) في (م): الباقي.

<<  <  ج: ص:  >  >>