للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

- رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: وهو) رواية النسائي: قدمنا المدينة فإذا النبي - صلى الله عليه وسلم - قائم (١) (على المنبر) يخطب الناس (وهو يذكر الصدقة والتعفف عنها) أي: عن أخذ الصدقة. والمعنى: أنه كان يحض الغني على الصدقة والفقير على التعفف عن المسألة.

(والمسألة) بالنصب أي: ويذم على مسألة الناس بالتعفف عنها (اليد العليا خير من اليد السفلى) ثم فسر اليدين معًا فقال (واليد العليا هي المنفقة) والمراد به: الإنفاق حيث لا منع بالشرع كالمديون المحجور عليه ومن معه شيء لا يفضل عن كفايته وكفاية (٢) من تلزمه نفقته، بحيث إذا أنفق حصل الضرر لعياله، وعموم هذا الإنفاق مخصوص بقوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا صدقة إلا (٣) عن ظهر غنى" (٤).

(والسفلى) هي (السائلة) قال القرطبي: وهذا نص يدفع تعسف من تعسف في تأويله (٥).

قال أبو العباس المدائني (٦) في "أطراف الموطأ": إن التفسير المذكور مدرج في الحديث ولم يذكر مستنده (٧) كذلك.

قال ابن حجر: وجدت في كتاب العسكري في الصحابة بإسناد له فيه


(١) "المجتبى" ٥/ ٦١.
(٢) في (م): كفايته.
(٣) من (م).
(٤) رواه أحمد ٢/ ٢٣٠، ورواه البخاري تعليقًا ٤/ ٥.
(٥) "المفهم" ٣/ ٧٩.
(٦) في (م): العافي.
(٧) في (م): مسنده.

<<  <  ج: ص:  >  >>