للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أعطاني الله، فلم أجد شيئًا أحب إلي من جارية رومية فقلت: هي (١) حرة لوجه الله تعالى، فلو أني أعود في شيء جعلته لله لنكحتها. يعني (٢): تزوجتها (٣).

(قال أبو طلحة) زيد بن سهل الأنصاري (يا رسول الله، أرى ربنا يسألنا من أموالنا) إن ما مدحه الله أو رسوله أو أثنى عليه أو ذكر له ثوابًا أو وصفه بالمحبة أو الرضا يكون في معنى الأمر والسؤال.

وفيه رد لما قال به بعض أصحابنا والمعتزلة من اعتبار الغلو. وإن طلب الأعلى من الأدنى يكون أمرًا كما هو ها هنا، وطلب الأدنى من الأعلى سؤالًا.

(فإني أشهدك أني قد جعلت أرضي باريحا) بفتح الباء الموحدة وألف ساكنة دون همز وكسر الراء والقصر، [وضبطها بعضهم بكسر باء الجر وفتح الهمزة وكسر الراء والمد. أي: التي بأرض أريحا، وأريحا بأرض المقدسة، فإن حفظت فيكون سميت باسمها] (٤).

وجاء في ضبطها أوجه كثيرة جمعها ابن الأثير في "النهاية" فقال: تروى بفتح الباء وكسرها، وبفتح الراء وضمها، وبالمد والقصر (٥)، فهذِه ثمان لغات. وفي رواية حماد بن سلمة (٦) بفتح أوله وكسر الراء


(١) في (م): هذِه.
(٢) في (م): أي.
(٣) "الزهد" لأحمد بن حنبل (١٠٧٨).
(٤) سقط من (م).
(٥) "النهاية" (برح).
(٦) في (م): سليمان.

<<  <  ج: ص:  >  >>