للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقيل: هو الانبعاث (١) في المعاصي (ففجروا) ويشبه أن المراد أمرهم بالزنا فزنوا كما في الحديث: أن أمة لآل رسول الله فجرت أي: زنت.

[١٦٩٩] (حدثنا مسدد) قال: (حدثنا إسماعيل) ابن علية (٢)، قال: (أخبرنا أيوب) بن أبي تميمة كيسان السجستاني التابعي (٣). قال: (حدثنا عبد الله) [بن عبيد الله] (٤) (بن أبي مليكة) زهير بن عبد الله.

قال: (حدثتني أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنهما - قالت: قلت: يا رسول الله، ما لي شيء إلا ما أدخل علي الزبير) يعني ما يدخل عليها للإنفاق. وعلى أهل (بيته) (٥) أو ما هو ملك الزبير ولا يكره الصدقة منه بل يرضاها على غالب عادة الناس كما سبق (أفأعطي منه) قال: (أَعطي) بفتح الهمزة (ولا توكي) بسكون الياء، وثبت الياء في النهي؛ لأنه خطاب للمؤنث أي: لا تربطي. والوكاء بالمد هو الخيط الذي يربط به (فيوكا عليك) (٦) بسكون الألف.

ورواية البخاري: "فيوكئ" (٧) بفتح الياء، والإيكاء: سد رأس الوعاء بالوكاء. و [إسناد الإيكاء] (٨) إلى الله تعالى مجاز عن الإمساك وهو من باب المقابلة. أي: مقابلة اللفظ باللفظ (٩) ومعناه: إذا فعلت ذلك جزيت عليه يشبه (١٠) ما فعلت، فهو من باب قوله تعالى: {وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ} والمراد: لا تمسكي المال في الوعاء وتوكي عليه،


(١) في (م): الإمعان.
(٢) في (ر): إسماعيل.
(٣) و (٤) سقط من (م).
(٥) في النسخ (بيها).
(٦) من (م).
(٧) (١٤٣٣).
(٨) في (ر): إسناده.
(٩) سقط من (م).
(١٠) في (م): نسبت.

<<  <  ج: ص:  >  >>