للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

غزوت مع زيد بن صوحان) بضم الصاد المهملة العبدي، أسلم في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - (وسلمان بن ربيعة) الباهلي قال ابن عبد البر: ذكره أبو حاتم (١) في الصحابة ثم قال: هو عندي كما قال وهو أول قضاة الكوفة فكان يقال له: سلمان الخيل (٢)؛ لأن عمر أعد في كل مصر خيلًا كثيرة للجهاد، فكان بالكوفة أربعة آلاف فرس معدة لعدو يدهمهم (فوجدت سوطًا) هو معروف والضرب به أعظم ألمًا من غيره، ولهذا قال الله: {سَوْطَ عَذَابٍ} (فقالا (٣) لي: اطرحه) لتسلم من تعريفه، والظاهر أن من التقط لقطة لا يجوز له إلقاؤها في غير حرز؛ لتعلقها بذمته، قال: فإن ألقاها ضمن (فقلت: لا) أطرحه (لكن) أعرّفه و (إن وجدت صاحبه) دفعته إليه (وإلا استمتعت به) كما سيأتي.

(فحججت) في سنة (فمررت على المدينة) لزيارة قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - (فسألت أبي بن كعب فقال: وجدت صرة فيها مائة دينار) زاد مسلم: على عهد النبي (٤) (فأتيت) بها (النبي - صلى الله عليه وسلم -) وذكرت له شأنها (٥) (فقال: عرفها حولًا) فيه دليل على وجوب التعريف؛ لأنه أمر، والأمر يقتضي الوجوب، وليس ذلك بمعنى استيعاب السنة، بل لا تعرّف في الليالي ولا يستوعب الأيام أيضًا، بل على المعتاد فيعرف في الابتداء كل يوم مرتين في طرفي (٦) النهار ثم في كل يوم مرة، ثم في كل أسبوع مرة،


(١) "الجرح والتعديل" ٤/ ٢٩٧.
(٢) في (م): الخليل. وانظر: "الاستيعاب" ٢/ ١٩٣ (١٠١٦).
(٣) في (م): فقال.
(٤) "صحيح مسلم" (١٧٢٣).
(٥) من (م).
(٦) في (ر): طرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>