للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أو مقرنًا بهما من المسجد الأقصى) بيت المقدس (إلى المسجد الحرام) بمكة شرفها الله (غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، أو وجبت له) عند الله تعالى (الجنة. شك عبد الله) بن عبد الرحمن الراوي (أيتهما قال) شيخه يحيى. وهذا الحديث رواه (١) ابن ماجه، وصححه ابن حبان، وهذِه الفضيلة العظيمة والمرتبة الجسيمة إن كانت؛ لأن بيت المقدس مشارك (٢) مكة في كونه إحدى المساجد الثلاثة، فهذِه الفضيلة تحصل (٣) بالإحرام من مسجد المدينة؛ لأنه أفضل، وإن كانت لأن (٤) مسجد الأقصى فيه الصخرة العظيمة (٥) وهي إحدى القبلتين فلا تحصل هذِه الفضيلة لمن أحرم من المدينة، ولأن أجر بيت المقدس أفضل لبعده من مكة وشدة المشقة الإحرام منه، ولهذا قيل: إن أعظم المواقيت (٦) الإحرام من ذي الحليفة ميقات أهل (٧) المدينة ليعظم أجر أهل المدينة على غيرهم.

(قال أبو داود: يرحم الله وكيعًا) يعني ابن الجراح بفتح الجيم وتشديد الراء وبالحاء المهملة الرؤاسي بضم الراء وفتح الهمزة وبالسين المهملة، كان يفتي بقول أبي حنيفة، وكان قد سمع منه شيئًا كثيرًا (أحرم) (٨) في


(١) زاد في (م): أيضًا.
(٢) في (م): شارك.
(٣) في (ر): تحرم.
(٤) في (ر): أن.
(٥) في (م): الشريفة.
(٦) في (م): أجر الموات.
(٧) ليست في (م).
(٨) في (م): إحرام.

<<  <  ج: ص:  >  >>