للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(عن راشد [بن سعد] عن عبد الله بن [عامر بن] لحي) بضم اللام وفتح الحاء المهملة مصغر كنيته أبو عامر هكذا ذكره الحافظ الذهبي (١) وفي بعض النسخ: عبد الله بن عامر، وفي بعضها: ابن نُجي بضم النون وكسر الجيم والأول الصحيح (عن عبد الله بن قرط) بضم القاف وآخره طاء مهملة. الثمالي بضم الثاء المثلثة وبعد الألف لام كان اسمه شيطان فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - عبد الله، يعد في الشاميين، وكان أميرًا على حمص لأبي عبيدة بن الجراح.

(عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: إن أعظم الأيام عند الله تعالى يوم النحر) وهو يوم الحج الأكبر على الصحيح عند الشافعية ومالك وأحمد؛ لما في البخاري: أنه - صلى الله عليه وسلم - وقف يوم النحر بين الجمرات وقال: "هذا يوم الحج الأكبر" وقيل له: الأكبر للاحتراز من الحج الأصغر وهو العمرة (٢) وفي هذا الحديث مع حديث البخاري دلالة على أنه أفضل أيام السنة.

لكن الأصح فيمن قال: امرأتي طالق في (٣) أفضل أيام السنة، [أنها تطلق يوم عرفة] (٤)؛ لما روى ابن حبان في "صحيحه" عن جابر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة، ينزل الله تعالى إلى سماء الدنيا فيباهي بأهل الأرض أهل السماء فلم ير يومًا


(١) "الكاشف" للذهبي ٢/ ١٢٢.
(٢) "المجموع" ٨/ ٢٢٣، و"التاج والإكليل" ٣/ ٢٤٢، و"المغني" ٥/ ٣٢٠.
(٣) في (م): إن.
(٤) في (م): يوم عرفة أنها تطلق.

<<  <  ج: ص:  >  >>